تقنية نقل الميتوكوندريا
امرأة اردنية تنجب طفلاً بإستخدام تقنية نقل الميتوكوندريا فـي المكسيك
الدكتور معين فضة: عملية نقل الميتوكوندريا مفتاح جديد للعلاج الجيني..
بعد النجاح الذي تحقق مؤخراً في عملية انجاب امرأة اردنية لطفل ذكر سليم في المكسيك بإستخدام تقنية نقل الميتوكوندريا.
اوضح الدكتور معين فضة استشاري الامراض النسائية والتوليد وخبير العقم وطفل الانبوب شرحاً عن هذه التقنية التي تُعد ثورة مستقبلية في فتح آفاق للعلاج الجيني والاستغناء عن العلاج الكيماوي والدوائي تدريجياً؛ حيث تتم آلية هذه التقنية بنقل مادة الميتوكوندريا من بويضة سليمة صالحة للانجاب بذات المادة إلى بويضة ضعيفة لا تصلح للانجاب.
فالميتوكوندريا موجودة في محيط نواة الخلية ضمن السيتوبلازما وتكمن اهميتها انها مصدر رئيسي لطاقة البويضة حيث تعمل على اكسدة الجلوكوز الذي يعتبر المكوّن الاساسي للطاقة في البويضة، كما انها تحمل اجزاء بسيطة جداً من الشيفرة الوراثية، وللميتوكوندريا دور كبير في عملية الاخصاب والانقسام فقد يؤدي قصور عمل الميتوكوندريا إلى بطئ انقسامات البويضة مما يؤدي إلى تضاؤل نسب نجاح الحمل وزيادة في نسبة الاسقاطات.
وقد تستخدم تقنية نقل الميتوكوندريا من بويضة امرأة سليمة صغيرة في السن إلى بويضة امرأة اخرى متقدمة في السن او قد تعاني من ضعف في الاخصاب بسبب قصور عمل الميتوكوندريا او بإحتواء المادة ذاتها لمرض وراثي ما قد يصيب الجنين. ومن ثم يتم تلقيح البويضة بحيوان منوي من الزوج.
ولا زال البحث العلمي والديني مستمراً في تفاصيل آلية هذه التقنية والدور الذي قد يخدم البشرية في المستقبل.