تتم عملية التجميد تحت ظروف خاصة، حيث تحفظ الخلايا الحّية في محاليل خاصة، ويتم خفض الحرارة بعد ذلك لدرجة (- 196) مئوية، وتصل نسبة استمرارية الحياة لتلك الخلايا لإستعمالها في المستقبل إلى حوالي 70 %.
تشمل برامج التجميد كلا من:
1. تجميد الأجنة: في حالة وجود فائض من الاجنة من خلال عملية الاخصاب خارج الجسم، فأنه يتم الاحتفاظ بهذه الاجنة مجمدة لسنوات طويلة ويمكن للزوجة ان تستفيد من هذا البرنامج حيث تستطيع استخدام هذه الأجنة في أي وقت تشاء ودون الحاجة لأن تخضع للعلاج مرة أخرى أو تتعرض للعمليات شريطة استمرار الحياة الزوجية بين الزوجين.
2. تجميد الحوينات المنوية: سواء كانت مأخوذة من السائل المنوي او المستخلصة من نسيج الخصية بعملية استكشاف جراحي واهم المستفيدين من هذه التقنية هم:
• الرجال الذين يعانون من أمراض السرطان والذين يحتاجون إلى العلاج الكيماوي أو بأشعة (جاما) أو كليهما معاً.
• الرجال الذين يعانون من أمراض الخصية والمعرضون لإستئصال الخصيتين.
• الرجال الذين تتعرض حويناتهم المنوية للتناقص المستمر سواء في العدد أو الحركة أو كليهما معاً.
• في حالة انعدام الحوينات المنوية في السائل المنوي، فإننا نقوم بإجراء عملية خزعة للبحث عن وجود حوينات منوية داخل النسيج نفسه، وبعد العثور على هذه الحوينات المنوية نقوم بحفظها مجمّدة، واستخدامها لاحقاً في عمليات التلقيح المجهري، وبذلك نكون قد وفّرنا على
الزوج عناء إجراء أكثر من عملية جراحية للحصول على هذه الحوينات المنوية.
• الرجال الذين يواجهون صعوبة بالغة في إعطاء العينة وقت الحاجة لها يوم التلقيح.
3. تجميد البويضات: حديثاً فقط اصبح بمقدورنا تجميد البويضات اللاتي كانت في السابق
لا يمكن تجميدها، لان عملية التجميد تؤدي الى تلف البويضة وتحطم المادة الوراثية بداخلها (Crystallization) الامر الذي يجعل من المستحيل الاستفادة منها بأي شكل من الاشكال لاحقاً.
الانجاز العلمي الحالي هو نجاحنا بعملية تجميد البويضة والاستفادة منها لاحقا بعد ازالة التجميد عنها دون حدوث اي خلل او ضرر بمكوناتها.
هنــــاك شـــريحـــة كـبيــــرة مـــن نـســــاء المجتمــع ســــوف تستفيـــد مــــن هـذا الانجاز خاصة:
• السيدات اللاتي يجب ان يخضعن لعلاج كيماوي او العلاج بالاشعة لوجود سرطانات او امراض خبيثة، الامر الذي يؤدي الى تلف في نسيج المبيضين تفقد معه المرأة خصوبتها.
• السيدات اللاتي يتاخرن في الزواج لاسباب مهنية، شخصية، او اجتماعية يواجهن لاحقا مشكلة عدم القدرة على الانجاب، حيث ان عمر البويضات اصبح اكبر من ان يتم تخصيبه بسهولة، كما نعلم ان المراة فوق سن 38 تبدأ تعاني من هذه المشاكل لذلك نلاحظ ان السيدات في الغرب واوروبا يقمن بعملية التجميد لبويضاتهن في مرحلة عمرية ما بين 30-35 سنة ليقمن بالاستفادة منها لاحقا والانجاب في اي عمر يشأن.
• استخدامها ايضا في مجال الخلايا الجذعية لعلاج الامراض الوراثية والامراض المستعصية كسرطان الدم، السكري، والضغظ، امراض الكلى… إلخ
.