تجميد البويضات
الدكتور معين فضة.. نجاحات علمية جديدة هي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط
Modified ICSI و بنك البويضات يؤتي ثماره …
في اطار جهوده الحثيثة لتطوير وتحديث اخر التقنيات العلمية وتسخيرها لواقع ملموس قام مركز الدكتور معين فضة بتطبيق تقنية حديثة جداً هي (Modified ICSI) والتي تزيد من نسبة تخصيب البويضة وترفع من نسبة الحمل لدى السيدات المتقدمات بالعمر اللاتي يعانين من مشكلة في نوعية البويضات فلقد أصبحت معلوما أن هذا الضعف ناتج عن وجود خلل في مكونات البويضة الداخلية خاصة من مادة Mitochondria وانه عند تحفيزها والتعامل معها بطريقة علمية معينة ترفع من درجات التخصيب وبالتالي التلقيح، الأمر الذي ينعكس على تكوين أجنة سليمة قادرة على الاستمرار بالحياة ورفع نسبة الحمل بصورة لم نعهدها من قبل.
يسر مركز الدكتور معين فضة ان يعلن عن قرب ولادة الحالة الاولى من هذه التقنية وهذا المولود يعود الى سيدة خضعت إلى برامج الاخصاب خارج الجسم وبحسب عقيدتها الدينية لا يجوز لها تلقيح البويضات جميعها بعد سحبها انما بويضة واحدة او اثنتين فقط، وتلبية لرغبتها واحتراما لعقيدتها قام المركز بتجميد البويضات بعد تجميعها بحالة ممتازة، وحين الدورة اللاحقة لعملية سحب البويضات تم استخراج بويضتين مجمدتين من المختبر وإزالة التجميد عنهما بحسب الاصول، ومن ثم قام الفريق بإجراء عملية التخصيب المجهري ليتحقق بذلك نجاح التخصيب والحمل لدى السيدة، وهي الآن في انتظار مولودها.
أما المولود الثاني والذي سيرى النور قريبا بإذن الله فهو لسيدة عمرها 40 عاماً قامت بإجراء عدة محاولات لعملية «طفل انبوب» تخطى عددها 13 محاولة داخل وخارج المملكة، مما تسبب لها بإحباط شديد، حتى لجأت إلى المركز، وتم لها اجراء برنامج اخصاب مُحكم فكانت النتيجة الحصول على عدد كافي من البويضات بحالة ممتازة، إلا ان هذه المحاولة لم تتم بنجاح لعدم الحصول على حوينات منوية من الزوج، فقام الفريق بعملية تجميد البويضات، ومتابعة الزوج لحين الحصول على عدد من الحوينات حتى الدورة اللاحقة، ومن ثم قام الفريق بازالة التجميد عن البويضات بحسب الاصول، وتخصيبها باستخدام تقنية (Modified ICSI) التلقيح المجهري المعدل للبويضة، ليتحقق بذلك نجاح التخصيب والحمل لدى هذه السيدة.
اما اكثر الحالات تحدياً والتي يعتبر حملها انجازاً طبياً متميراً، فهي سيدة تبلغ من العمر 46 عاماً، والتي اتضح مع بداية برنامج الاخصاب العلاجي ظهور بويضة واحدة فقط لم تنضج داخل الجسم، وقد عمل الفريق بالتعامل معها بإستخدام تقنية (IVM) وبعد تنضيجها تمت عملية الاخصاب باستخدام تقنية (Modified ICSI) والتي عملت على تحفيز الميتوكندريا الموجودة بـ (سيتوبلازم) البويضة، وهو الاجراء الاحدث والاكثر تأثيراً في عملية التخصيب وظهور الحمل.
من المعلوم ان الدكتور معين فضة كان من الاوائل في الشرق الاوسط الذي بادر في انشاء بنك لتجميد البويضات.
ان عملية تجميد البويضات طفرة في عالم الاخصاب استفادت منها العديد من النساء اللواتي يرغبن في تأخير الحمل لحالات وظروف مختلفة؛ منها صحية واجتماعية واخرى مهنية، بسبب ظروف صحية خاصة تضطر كثير من النساء للجوء الى العلاج الكيميائي أو العلاج بالاشعة والذي من أسوء سلبياته التأثير على المبيض واضعاف قدرته على تنضيج البويضات لذلك ينصح وبشدة اللجوء إلى عملية تجميد البويضات للحفاظ على قدرة السيدة الانجابية لاحقا، يتم تحفيز المبيض بأدوية منشطة محدودة وعند جاهزيتها يتم سحبها وتجميدها وتحفظ لسنوات تستفيد أيضا السيدات اللاتي يخضعن لبرنامج طفل الانبوب وعند الحاجة الى عينة السائل المنوي لا يتم الحصول عليها لأسباب قاهرة أو أن تكون معدومة في السائل المنوي فيتم تجميد البويضات لحين تحسن الظروف والحصول على العينة اللازمة من الزوج للتلقيح.
إن إزالة التجميد عن البويضة وتخصيبها وتكوين جنين منها ويعود هذا الجنين إلى رحم الام ليكمل نموه ويكبر هو بمثابة حلم يتحقق للكثير من العاملين في مجال الاخصاب خارج الجسم وطفل الانبوب.
والله ولي التوفيق..